مبادرة قطف الزيتون في شوارع أثينا.. دعم للفئات المحتاجة رغم المخاطر الصحية
مبادرة قطف الزيتون في شوارع أثينا.. دعم للفئات المحتاجة رغم المخاطر الصحية
في ضاحية غليفادا بالعاصمة اليونانية أثينا، يعمل عمال زراعيون على جمع الزيتون المتساقط من مئات الأشجار المزروعة على الأرصفة، في خطوة تهدف إلى تحويل هذه الثمار إلى زيت يوزع على الأسر المحتاجة في اليونان.
يقول ستافروس ياكوماكيس، نائب رئيس البلدية، إن المشروع الذي أُطلق عام 2014 يهدف إلى استغلال الموارد المحلية لتوفير زيت زيتون عالي الجودة للعائلات ذات الدخل المحدود بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
توسع المبادرة في ضواحي أثينا
مبادرة غليفادا ليست الوحيدة؛ إذ بدأت مدن أخرى مثل باتراس وثيسالونيكي بتنفيذ مشاريع مماثلة.
وأطلقت بلدية أليموس، على سبيل المثال، نداءً للمتطوعين للمشاركة في جمع الزيتون، مشيرة إلى أن ذلك لا يحد من هدر الثمار فقط، بل يحافظ أيضًا على نظافة الأرصفة ويمنع الحوادث الناتجة عن انزلاق المشاة.
جودة لكن بمخاطر صحية
رغم الطعم اللاذع والمميز لزيت زيتون غليفادا، والذي يدل على جودته، يحذر خبراء من المخاطر الصحية المحتملة، حيث أكدت مجموعة "ذي ساينتفيك سوسايتي أوف أوليف انسيكلوبيديستس" أن الزيت المنتج في المناطق الحضرية قد يحتوي على ملوثات، أبرزها الهيدروكربونات العطرية الزيتية (MOAH)، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
التكاليف تعرقل سلامة المنتج
يشير كونستانتينوس ديموبولوس، عضو في مجموعة 4E، إلى أن الفحوصات التقليدية التي تركز على الحموضة والطعم غير كافية للكشف عن الملوثات الخطرة.
ويضيف أن تكلفة الاختبارات اللازمة للكشف عن الهيدروكربونات في المختبرات الحكومية تتراوح بين 150 و180 يورو، ما يشكل عبئًا ماليًا على البلديات ويؤدي إلى تجاهلها لهذه الفحوصات.
دعوات لتعزيز السلامة
في ظل غياب الفحوصات الدقيقة، يتجنب البعض استخدام زيت الزيتون غير المرفق بشهادات تحليل معتمدة، حتى إن كان مصدره موثوقًا، ويطالب الخبراء بضرورة توجيه البلديات لإجراء الفحوصات اللازمة لضمان سلامة المنتج قبل توزيعه على الفئات المحتاجة.